يا روضة في سماء الروض طائرة.
وطائرا كالأقاحي ذا شذّى ذاك
مضى مع الصّيف عهد كنت لاهية
على بساط من الأحلام ضحّاك
تمسين عند مجاري الماء نائمة
وللأزاهر والأعشاب مغداك
فكلّما سمعت أذناك ساقيه
حثثت للسفح من شوق مطاياك
وكلّما نوّرت في السفح زنبقة
صفّفت من طرب واهتّز عطفا
فما رشفت سوى عطر ولا انفتحت
إلا على الحسن المحبوب عيناك
وكم لثمت شفاه الورد هائمة
وكم مسحت دموع النرجس الباكي
وكم ترجّحت في مهد الضياء على
توقيع لحن الصبا أو رجعه الحاكي
وكم ركضت فأغريت الصغار ضحى
بالركض في الحقل ملهاهم وملهاك
ايليا أبو ماضي